عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي و10 أشكال لعقوق الوالدين

عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي، يربون الأبناء ويسهرون على راحتهم ويلبون مطالبهم، وعند الكبر أو حال الاختلاف على أموال أو شيء دنيوي يكون جزائهم العقوق والعصيان وأحيانًا الاعتداء وقد حذر الدين من عقوق الوالدين أشد تحذير وتوعد صاحبه بعذاب شديد في الآخرة، وعلى جنب آخر وبانتشار مظاهر عقوق الوالدين وضع القانون في العراق عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي، مع أنّ قلة البلاغات الواردة بخصوص عقوق الوالدين والحجر وغير ذلك من المسميات، فإننا نلتمسها في المجتمع. 

كيف يكون عقوق الوالدين؟

أبسط الظواهر في عقوق الوالدين رفض طلباتهما البسيطة ما دامت ليست في معصية الخالق أو فعل الممنوع، إلى رفع السلاح عليهما وضربهما ومعاملتهما بقسوة، فربما فعل صغير لا نظن أنه عقوق وهو عند الله _عز وجل_ وفي قلب الوالدين شديد.

فكما نناشد الأهالي بالرحمة بالأبناء وتجنب العنف ضد الأطفال، هنا نناشد الأبناء بالرحمة بالوالدين وأداء الواجب تجاههم.

أنواع عقوق الوالدين

تكثر أنواع عقوق الوالدين ومن أبرزها:

  1. الصراخ في وجههما ورفع الصوت.
  2. سرقة أموالهما.
  3. تذكيرهما بعيوبهما أو بكثرة نسيانهما خاصة عند الكبر وفي حال المرض.
  4. رفض أوامرهما ما دامت مشروعة.
  5. أذيتهما بالنظر أو القول أو الإشارة.
  6. الخجل منهم أمام الناس والبعد عنهم.
  7. إثارة الزوجة والأولاد عليهم.
  8. وضعهم في دور رعاية المسنين.
  9. عزلهم عن الأسرة في المأكل والمشرب وغيره وهم ليس لديهم مرض مزمن.
  10. الاعتداء عليهم بفعل الضرب والجرح.

عقوق الابن لأبيه

أقصى ما يقع على قلب الأبُّ خاصة عندما يحصد ثمرته ويرى أبناءه كبروا، وصاروا ذات شأن في المجتمع، ويأتي اليوم الذي يعوقه ابنه فيه، وقد يرفض مقابلته أو الحديث معه، وربما يعتدي عليه ويسبب له الأذى.

عقوق الأبناء للأم

نعيش طيلة حياتنا نحب أمنا، فهي نبع الحنان الذي يطمئن ويحتوي وينفذ الطلبات ويعلم ويربي ويسهر ويرعى. في أثناء السنوات القليلة الأخيرة نستمع إلى جرائم يهتز لها عرش الرحمن، والأغرب أن الوالد أو الوالدة المجني عليهما لا يبلغان عن ابنهم! سبحان المولى.

فرأينا وسمعنا جريمة وردت إلى المحاكم العراقية لسيدة مسنة فوق 70 عامًا ابنتها تتعدى عليها بالضرب المبرح حتى تسببت في كسر ذراعها وأعراض أخرى كثيرة وتجبرها على الخدمة في المنزل ولا تعالجها، والجيران هم من قاموا بالإبلاغ عن المتهمة وفعلًا تم تطبيق العقوبة عليها دون شفقة.

عقوق الوالدين من الكبائر

يحذر ديننا الحنيف من قول لفظ (أف) للوالدين وجاء بها بالنهي في القرآن الكريم (ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما) فأبسط لفظ المكون من حرفين نهى عنه القرآن فضلًا عن تعدد الآي والأحاديث التي تحذر من عقوق الوالدين، بل حكم عقوق الوالدين في الدين يعد من ثاني الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل.

التوبة من عقوق الوالدين

في عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي على من يعوق والديه ولو بالقول أو الإشارة أو حتى التعدي والهجوم في أسوأ الأحوال أن يسارع في التوبة من هذه الكبيرة التي قد تحرمه من دخول الجنة وخسران الدنيا والآخرة، وتكون التوبة من كبيرة عقوق الوالدين بالإقلاع الفوري عنها، واسترضاء الوالدين حتى تمام رضاهم، وكثرة الاستغفار والأعمال الصالحة، والمرابطة في خدمة الوالدين طيلة حياتهم.

أسباب عقوق الوالدَين 

عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي تتعدّد الأسباب التي تؤدّي إلى العقوق بالوالدَين، بيان البعض منها فيما يأتي:

-الجَهْل بفَضْل برّ الوالدَين، وعدم معرفة مكانته، والأجر المترتّب عليه، والجهل أيضاً بعاقبة ومصير عاقِّ الوالدَين.

-الرَّفقة السيئة، وما تؤدّي إليه من عدم الحثّ والترغيب بالأعمال الصالحة، ومنها: البرّ بالوالدَين، وفي المقابل فإن الرّفقة الصالحة تحثّ وترغّب في العبادات، وغيرها من وجوه الصلاح والاستقامة. 

-عدم تنشئة الأولاد التنشئة الصالحة، وعدم الحرص على غرس تعاليم الدِّين والأخلاق الإسلاميّة في صغرهم، بل يجدر إبعادهم عن الأمور التي تؤثّر وتعيق تربيتهم التربية الإسلاميّة الصحيحة، فالجدير بالوالدَين الحرص على المودّة والرحمة والاحترام فيما بينهما، ممّا ينعكس على تربية الأولاد؛ فتكون المودّة قائمةً وظاهرةً فيما بينهم، مع الحرص على الحزم، واحترام خصوصيّة كلّ فردٍ، وتعليمه أمور الدِّين، والحرص على أن تكون العِلاقة بين الوالدَين والأولاد قائمةً على الصداقة، وبذلك ينعم المجتمع بالراحة والطمأنينة.

حكم القانون في عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي

عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي كثيرًا ما نحزن عندما يضع القانون عقوبة للعاق ووالديه، فهذان الشخصان جزاءهما العقوق في الكبر؟

أي إن كان نوعه بالشتم والسب، أو أذيتهما بالفعل، أو الخروج عن طوعهما، لكن نتيجة كثرة القضايا التي غزت المحاكم العراقية في الفترات الأخيرة حول عقوق الوالدين كان ولا بدّ من اتخاذ القانون موقفه أمام هؤلاء الأبناء العاقين فاقدين الرحمة.

ويتمثل حكم القانون أمام عقوق الوالدين والأصول (الوالد والوالدة والجد والجدة) لكن نخص بالأكثر هنا الحديث عن الوالدين؛ فكل من اعتدى على والديه بالضرب ولم يتسبب في أذى يسجن من 5 إلى 10 سنوات.

وإذا تسبب الاعتداء في أذى للوالدين أو فقد عضو تكون العقوبة سجن من 10 سنوات إلى 20 سنة؛ وفقًا لنظام القضية ورأي القاضي.

أما التي تسبب في وفاة أحد والديه نتيجة الاعتداء فحكمه في القانون السجن المؤبد وتطبق هذه عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي على الأبناء العاقين، حتى إذا تنازل الوالدين عن حقوقهم، فكما نرى يهتم عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي بوضع أحكام لجميع الجرائم.

كم مدة سجن عقوق الوالدين

مع تزايد قضايا عقوق الوالدين في العراق، قامت وزارة العدل بالتعاون مع المسئولين بوضع عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي تخص العاق لوالديه؛ فهذا يودع والديه الكبار في دار المسنين ولا يصرف عليهما وهو ميسور الحال، وهذه تضرب والدتها المسنة حد الموت، وهذا يرفع السلاح على والده حال رفض إعطائه المال، فأي أبناء مثل هؤلاء هم مجرمون ليس إلا.

لذلك تم تعديل القانون وصارت عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي؛ فكان قبل التعديل العقاب عام الذي يعتدي على شخص يسجن مدة من عام إلى 5 أعوام مع دفع غرامة قدرها من 100000 إلى 500000.

لكن بكثرة الجرائم أصبح هناك القانون المختص بعقوبة عقوق الوالدين وهي تختلف وفقًا لنوع وطريقة الاعتداء.

عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي بالسب والشتم

عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي يقصد بالسب والشتم التصرح بالألفاظ غير اللائقة المعروفة في مجتمع ما لشخص آخر، فما تصورك حال كان هذا الشخص من الأصول (الوالد أو الوالدة) فهل لهذا الفعل عقوبة؟

نعم، حيث تنص عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي على أنه “إذا وجه سب أو شتم إلى فرد أو أكثر من فرد داخل الأسرة الواحدة، تكون العقوبة الحبس من شهر إلى 3 أشهر، ودفع غرامة قدرها من 10000 إلى 25000 ”.

عقوبة ثبوت ارتكاب جريمة السب على مرتكبها يتسبب في مُقاضاة الفاعل بالغرامة أو الحبس لمدة تتراوح ما بين سنة إلى 5 سنوات كحد أقصى، أو المعاقبة بكليهما معًا، طبقاً لنص من قانون العقوبات العراقية.

عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي(قانون العقوبات)

حدد القانون العراقي عقوبة مستقلة للاعتداء على الأصول، وتشمل عقوق الوالدين والجدود، أما في هذا المقال نفصل عقوبة عقوق الوالدين.

تختص مادة من قانون العقوبات العراقي  بعقوبات الاعتداء على الوالدين والأصول فتقول “كل من ارتكب فعلًا إجراميًّا سبب لأصوله أي والديه أو غيرهما عجزًا مرضيًّا أو عجزًا في الصحة العامة وقضاء الحاجات الشخصية، أو تسبب في موته وذلك عن عمد، _تتحول القضية إلى قتل عمد وتصبح العقوبة مزدوجة_ يعاقب بالآتي:

  • بالسجن المؤقت من 5 إلى 10 سنوات في حال لم ينشأ عن الفعل الإجرامي ضرر.
  • سجن مؤقت من 5 إلى 10 سنوات حال تسبب في عجز عن العمل أكثر من 15 يومًا.
  • سجن مؤقت من 10 إلى 20 سنة إذا تسبب الاعتداء في فقدان عضو أو حاسة أو حدوث عاهة مستديمة.

وفي الختام الحديث عن عقوبة عقوق الوالدين في القانون العراقي، نأمل أن نكون تناولنا الموضوع بشمولية ودقة، ونناشدكم بمسامحتنا على أي تقصير.

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *