اطلع على عقوبة القتل في القانون البحريني و3 أركان للجريمة

عقوبة القتل في القانون البحريني، حيث يعد القتل من الجرائم التي تعد من أخطر الجرائم على وجه البسيطة وهو من جرائم الاعتداء على الأشخاص فهو يستهدف إزهاق روح الإنسان التي حرم الله سبحانه وتعالى إزهاقها من فوق سبع سماوات.

وقد سعت جميع التشريعات السماوية والقوانين الوضعية إلى حماية روح الإنسان فتسعى مختلف التشريعات 

وصونها على مر العصور، لذلك تسعى القوانين الوضعية إلى تغليظ العقوبة على كل من أزهق روح إنسان بينما تختلف عقوبة ارتكاب الجريمة عمدًا عن ارتكابها بطريق الخطأ وتختلف ظروف ارتكاب جريمة القتل العمد من حالة إلى أخرى، فقد ترتكب الجريمة في صورتها العادية وقد يقترن ارتكاب الجريمة بظرف من ظروف التشديد أو بعذر من الأعذار المخففة.

ما هي عقوبة القتل في القانون البحريني؟ وما هي أركان الجريمة؟ وهل تختلف العقوبة إذا اقترنت الجريمة بالإصرار والترصد كل هذه المعلومات نعرفها معكم في هذا المقال الشيق.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

دعنا نتعرف إلى تعريف القتل وأركان الجريمة في البحرين 

عقوبة القتل في القانون البحريني

جريمة القتل هي العملية التي ينتج عنها إنهاء حياة أي كائن حي، عن طريق فعل من كائن آخر، ويوجد نوعين من القتل وهما، القتل الخطأ والقتل العمد، ويمكن أن تستخدم أي أدوات في جريمة القتل وتشمل هذه الأدوات الحادة أو الأسلحة النارية والمواد الثقيلة وكذلك المواد السامة.

ومن الجدير بالذكر هنا أن فعل القتل لا يقتضي بالضرورة وجود جريمة، حيث يمكن أن يقع فعل القتل عن طريق الخطأ ويمكن كذلك أن يكون الفعل متعمدًا ومقصودًا كما يحدث مع مرتكبي الجرائم من المجرمين والسفاحين أو غير ذلك.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

ما هي أركان جريمة القتل العمد في القانون البحريني؟

وضع المشرع عددًا من العقوبات التي تتصدى لجميع الجرائم التي تنال من حياة الإنسان وكرامته فوضع عقوبة لجرائم الاعتداء بالضرب وكذلك عقوبات لجرائم الخطف والاغتصاب وكذلك جريمة التحرش كما وضع العقوبات التي تحفظ سمعة الإنسان كعقوبة التشهير وغيرها ونتحدث اليوم عن عقوبة القتل بجميع أنواعها حيث وصف القانون جريمة القتل كما حدد جميع أركانها التي ينبغي أن تتوفر في الجريمة حتى تستوجب تطبيق عقوبة القتل في القانون البحريني، ولا يمكن أن تقع الجريمة بدون توفر جميع أركانها وإليكم نعرض أركان جريمة القتل كالتالي:

أولًا الركن المادي لجريمة القتل في البحرين 

ويتمثل الركن المادي في جريمة القتل في السلوك الإجرامي أو الفعل الذي ينتج منه تحقق جريمة القتل ويتكون الركن المادي لجريمة القتل من ثلاثة عناصر وهم كالآتي:

  1. السلوك الإجرامي وهو فعل الجاني الذي ينتج عنه تعرض المجني عليه للقتل، سواء كان هذا الفعل إيجابيًا أو سلبيًا
  2. العنصر الثاني من الركن المادي لجريمة القتل يتمثل في نتيجة السلوك الإجرامي وهو وقوع جريمة القتل على المجني عليه أو وفاته.
  3. أما العنصر الثالث فهو يتمثل في العلاقة السببية بين الفعل والنتيجة، وينبغي أن يتوفر هذا العنصر حتى تستوجب الجريمة العقوبة، مما يعني أن وفاة المجني عليه يجب أن تكون بسبب السلوك الإجرامي المتخذ من الجاني، أما في حالة لم يتم الربط وإثبات العلاقة السببية بين السلوك الإجرامي ووفاة المجني عليه ففي هذه الحالة لا يمكن إدانة شخص بالقتل مع سبق الإصرار.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

ثانيًا: الركن المعنوي لجريمة القتل في البحرين 

ويتمثل الركن المعنوي لجريمة القتل في ضرورة توفر نية العلم والإرادة وكذلك ظرف سبق الإصرار، والعلم هنا يعني أن الجاني يعلم تمام العلم بأركان الجريمة وعناصرها وتتجه إرادته الحرة والكاملة لارتكاب تلك الجريمة والنتيجة منها، وكذلك أن يكون الجاني على علم تام بأن هذا الفعل سيؤدي إلى إزهاق روح المجني عليه، وتتجه إرادته الحرة إلى إحداث النتيجة.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

تفاصيل كاملة عن عقوبة القتل العمد في القانون البحريني

عقوبة القتل في القانون البحريني

كما ذكرنا سابقًا يعد القتل العمد من أخطر الجرائم التي تستهدف الاعتداء على الأشخاص ويهدف إلى إزهاق الأرواح البشرية التي كرمها الله وجعل لها حرمتها العظيمة فوق كل المقدسات كما تسعى جميع القوانين الوضعية إلى تغليظ عقوبة جريمة القتل.

يظهر هذا التغليظ في قسوة العقوبة التي وضعها المشرع للجريمة التي تم ارتكابها عن طريق العمد ولا يختلف على ذلك أحد وهي الإعدام.

ويعد حكم القانون في هذا الشأن مصداقًا لقوله تعالى (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس)، وكذلك قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى).

ولكن المشرع في القانون الجنائي قد راعى ظروف ارتكاب كل جريمة من جرائم القتل العمد حسب كل حالة، فقد يرتكب القتل في الصورة المعروفة والعادية وقد ترتبط الجريمة بظرف من ظروف التشديد أو التخفيف ولذا تختلف العقوبة التي يقرها القانون.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

مازلنا معكم في عقوبة القتل العمد في القانون البحريني

في مقالنا عن عقوبة القتل في القانون البحريني، لا يمكننا أن نغفل عقوبة القتل العمد وهو أشد الجرائم وأخطرها وقد نص القانون البحريني في مادته رقم 333 على الآتي:

وتنص تلك المادة على أن عقوبة القتل العمد لأي نفس هي السجن المؤبد أو المؤقت، وترتفع العقوبة لتكون بالإعدام في الحالات الآتية:

  • وقوع القتل مع الترصد، أو أن يكون القتل مسبوقًا بالإصرار.
  • أن تقترن جريمة القتل بارتكاب جريمة أخرى.
  • وفي حالة وقع القتل على أحد الأصول للجاني أو مرتكب الجريمة أو على موظف عام أو أي شخص من المكلفين بالخدمة العامة وكان ذلك بسبب وظيفته أو خلال تأديته لها أو خدمته، أو إذا استعملت فيه مادة سامة أو مفرقعة.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

تعرف إلى معنى القتل الخطأ في القانون البحريني

في عقوبة القتل في القانون البحريني، لم يغفل المشرع أن يضع عقوبة للقتل الخطأ في القانون، حيث تعد جريمة القتل الخطأ والإصابة الخطأ من الجرائم التي وضعها المشرع ضمن جرائم الاعتداء على النفس.

من هنا نعلم أن القتل الخطأ يتفق مع جريمة القتل العمد في الركن المادي للجريمة، وهو السلوك الإجرامي الذي أدى إلى النتيجة وهي إزهاق روح المجني عليه.

بينما يختلف القتل الخطأ عن القتل العمد في الركن المعنوي للجريمة وهو توفر القصد الجنائي مع العلم والإرادة التي تنصرف إلى إزهاق روح المجني عليه.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

ما هي عقوبة القتل الخطأ في القانون البحريني؟

في قانون العقوبات البحريني لم يغفل المشرع أن يضع عقوبة للقتل الخطأ وأن تختلف تلك العقوبة عن عقوبة القتل العمد في القانون حيث يختلف النوعين في الركن المعنوي للجريمة وقد جاءت العقوبة في نص المادة 342 من القانون كالآتي:

يعاقب كل من تسبب بخطئه في موت شخص، بالحبس أو بالغرامة وتكون العقوبة الحبس في حالة وقوع الجريمة بسبب إخلال الجاني بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان تحت تأثير سكر أو تخدير عند وقوع الحادث.

وكذلك تكون العقوبة بالحبس في حالة تخاذل الجاني عن مساعدة المجني عليه أو عن أن يطلب المساعدة له مع استطاعته ذلك.

بينما نصت المادة على العقوبة بالحبس لمدة لا تزيد على الخمس سنوات في حالة نتج عن هذا الفعل الخاطيء وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص أما في حالة توفر ظرف آخر من الظروف التي وردت فى الفقرة السابقة ترتفع العقوبة إلى الحبس لمدة لا تزيد على عشر سنوات.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

تعرف إلى نص المادة رقم 343 من القانون البحريني

نصت تلك المادة على العقوبة لكل من تسبب بخطئه في المساس بسلامة جسم الغير بالحبس لمدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تجاوز مائة دينار.

بينما ترتفع العقوبة إلى الحبس لمدة لا تزيد على سنتين أو الغرامة التي لا تزيد على مائتي دينار في حالة نتج عن هذه الجريمة عاهة مستديمة أو في حالة وقوع النتيجة بسبب إهمال الجاني أو إخلاله بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان الجاني تحت تأثير سكر أو تخدير وقت وقوع الحادث أو تخاذل عن مساعدة المجني عليه أو عن أن يطلب المساعدة له مع استطاعته ذلك.

وترتفع العقوبة إلى الحبس أو الغرامة في حالة نتج عن الجريمة المساس بسلامة أكثر من ثلاثة أشخاص وفي حالة توفر ظرف آخر من الظروف التي وردت في الفقرة السابقة ترتفع العقوبة إلى الحبس لمدة لا تتجاوز خمس سنوات.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

هل يمكن أن تقع الجريمة بطريق الخطأ دون وقوع نتيجتها؟

ينبغي أن تتوفر أركان جريمتي القتل والإصابة الخطأ حتى تستحق الجريمة العقوبة التي نص عليها القانون وينبغي لوقوع جريمة القتل والإصابة الخطأ أن تقع الوفاة على المجني عليه أو جرحه.

وفي حالة عدم وقوع النتيجة التي يعاقب عليها القانون لا تعد الجريمة قائمة في القانون مهما توافر الخطأ في سلوك الشخص ومهما كان الخطأ كبيرًا.

من الجدير بالذكر هنا أنه لا يوجد عقاب على جريمة الشروع في الجريمتين السابقتين حيث لا يعقل أن يكون هناك شروع في جريمة نتجت عن خطأ غير متعمد.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

الركن الثاني لجريمتي القتل والإصابة الخطأ في البحرين 

يتمثل الركن الثاني لهاتين الجريمتين في حدوث الخطأ غير العمدي من الجاني ويمكننا تعريف الخطا غير العمدي بأنه أي فعل أو ترك نتجت عنه نتائج إجرامية لم تنصرف إرادة الجاني إلى تحققها بينما كان بوسعه أن يتوقعها، وفي هذه الحالة يكون الخطأ ناشئًا عن إهماله أو تهوره وعدم أخذ الاحتياطات أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

ما هي صور الخطأ الذي يعاقب عليه القانون البحريني

  • الإهمال ويتمثل في التفريط ويقصد به حدوث الخطأ بطريقة سلبية ويكون ذلك نتيجة لترك الجاني واجب أو أن يمتنع عن تنفيذ أمر ما.
  • التهور أو الرعونة وتتمثل في سوء التقدير أو نقص المهارة أو جهل الجاني بما يفترض عليه فعله.
  • الخطأ الذي ينتج عن فعل إيجابي ويتميز هذا النوع من الأخطاء بعدم معرفة الجاني بالعواقب وتحقق عدم الاحتياط وأخذ الحذر وفي هذه الحالة يقدم الجاني على الفعل الخطأ وهو يعلم أنه يمكن أن تترتب على هذا الفعل الخطير آثار ضارة.
  • عدم مراعاة الجاني للقوانين والقرارات واللوائح.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

الركن الثالث في جريمة القتل والإصابة الخطأ في البحرين

يتمثل هذا الركن في أن تقوم الرابطة السببية بين القتل أو الإصابة الخطأ وبين الخطأ الذي ارتكبه الجاني من الجانب الآخر.

وتعني رابطة السببية هنا أنه لا بد أن تنتج النتيجة التي يعاقب عليها القانون من خطأ أنه الجاني، ومن هنا نستنتج أن جريمة القتل الخطأ أو الإصابة الخطأ لا تقع ولا تستوجب عقوبتها التي نص عليها القانون إلا إذا كان ح.

دوث القتل أو الإصابة نتيجة لحدوث الخطأ من الجاني ويسمى هذا في القانون اتصال السبب بالمسبب، إذ لا يتصور أن يحدث القتل أو الجرح لو لم يقع هذا الخطأ من المتهم وأن يتصل هذا الخطأ بالنتيجة.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

إليك عقوبة القتل الخطأ في القانون البحريني

عقوبة القتل في القانون البحريني

في توقيع عقوبة القتل الخطأ في القانون البحريني استند المشرع إلى عدة معايير لوقوع العقوبة وهي كالآتي:

  • العقوبة بالحبس أو الغرامة لكل من تسبب بخطئه في موت شخص آخر.
  • تكون العقوبة بالحبس في حالة وقوع الجريمة نتيجة إخلال الجاني بما تفرضه عليه أصول الوظيفة أو مهنته أو حرفته أو كان وقت وقوع الجريمة تحت تأثير مخدر أو سكر أو نتيجة امتناعه عن مساعدة المجني عليه مع استطاعته ذلك.
  • تكون العقوبة هي الحبس لمدة لا تزيد على الخمس سنوات في حالة نتج عن الخطأ وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص.
  • تكون العقوبة في حالة حدوث عاهة مستديمة عن طريق هذا الخطأ هي الحبس مدة لا تزيد على سنتين أو الغرامة التي لا تجاوز مائتي دينار.
  • في حالة المساس بسلامة أكثر من ثلاثة أشخاص تكون العقوبة الحبس أو الغرامة.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

تفاصيل كاملة عن الشروع في القتل في القانون البحريني

عرف المشرع البحريني الشروع في القتل في نص المادة (36) من قانون العقوبات البحريني على أنه العمل الإيجابي أو السلبي الذي يأتيه الفاعل يقصد منه أن تقع جناية القتل ويكون من شأن هذا الفعل أن يؤدي مباشرة إلى اقتراف الجريمة.

ولكن الشروع في القتل يعني أن يتوفر الركن المادي للجريمة الذي يتمثل في السلوك الإجرامي المرجو منه أن تقع جريمة القتل ولكن النتيجة هنا لم تقع مما يسبب تخفيف العقوبة على الجاني فإذا كانت عقوبة القتل لموظف عام بقصد إزهاق روحه هي الإعدام، فإن الشروع في القتل يخففها لتصبح السجن مدى الحياة.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

تعرف إلى تفاصيل تشديد عقوبة الشروع في القتل في القانون البحريني

في بحثنا في القانون البحريني عن جريمة الشروع في القتل في البحرين نجد أن المشرّع البحريني قد شدّد عقوبة جريمة القتل في حالة كان المجني عليه موظفًا عامًا.

بينما خفف المشرع الحكم في حالة الشروع في القتل نظرًا لعدم اكتمال النتيجة الإجرامية وهي إزهاق الروح لتصبح العقوبة هي السجن مدى الحياة.

أما في حالة وفاة أحد المصابين بسبب هذا السلوك الإجرامي تكون النتيجة هنا قد تمت وتصبح العقوبة للجاني هي الإعدام بما يتفق مع قانون العقوبات البحريني، لأن من يقصد ارتكاب سلوك إجرامي بقصد إزهاق روح موظف عمومي خلال تأديته لواجبه قد اكتمل لديه القصد الجنائي الذي يخص جريمة القتل العمد في حالة وفاة أحد الموظفين.

وهنا نجد أن الشروع في القتل مثله مثل جريمة القتل العمد يكون من أركانه القصد الجنائي وهو نية إزهاق الروح لدى الجاني ولكن يختلفان في النتيجة والعقاب.

هذا المقال عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

ختامًا تحدثنا معكم عن عقوبة القتل في القانون البحريني، وجميع ما يختص بهذا الموضوع من أحكام أقرها المشرع في قانون العقوبات البحريني وكذلك عقوبة القتل الخطأ والقتل العمد والفرق بينهما.

تحثنا عن: عقوبة القتل في القانون البحريني.

 

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *