عقوبة الافتراء في القانون السعودي مع المادة 3 مرافعات شرعية

عقوبة الافتراء في القانون السعودي، الافتراء يعني التعدي على حقوق الآخرين. وتكون العقوبة الحبس والغرامة إذا كانت الجريمة المفتراة جناية، وتكون العقوبة السجن إذا أفضى الافتراء إلى الحكم بعقوبة جناية، فإذا كانت العقوبة التي ترتبت على الافتراء هى الإعدام ونفذت فعلاَ عوقب المفتري بالإعدام أيضًا.

في هذا المقال سوف نتحدث عن عقوبة الافتراء في القانون السعودي وأشكال الدعاوى الكيدية والفرق بينهم في العقوبات.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

إليك عقوبة الاتهام الباطل في القانون السعودي

عقوبة الافتراء في القانون السعودي

يعد اتهام شخص ما بارتكاب جريمة مثل ارتكاب الجريمة نفسها، تأخذ السلطات السعودية الاتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي بجدية.

وقد تؤدي إلى عقوبة تصل إلى السجن لمدة عام وغرامة قدرها 100 ألف ريال سعودي (26700 دولار).

عقوبة الاتهام الباطل في السعودية هي السجن من سنة إلى ثلاث سنوات

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

ما هي عقوبة إشغال السلطات؟ 

يعد إزعاج السلطات من الأفعال غير الأخلاقية تمامًا؛ إذ أن إزعاج أي شخص كان جار أو زميل أو رفيق، يعد من الأفعال السيئة فكيف الحال بالسلطات المختصة بحمايتك وحماية أفراد أسرتك ووطنك؟!

 بالطبع شيء غير جيد، علاوة على أن هذا الإزعاج بالبلاغات الكاذبة أو الادعاءات الكيدية بين الأشخاص قد يعرقل عمل السلطات عن أعمال أشد خطورة وأكثر أهمية.

الشرطة والسلطات في المملكة السعودية تعمل بأكثر جهد لها؛ فالسعودية بلد سياحي في المقام الأول، إذ يوجد به الحرمين الشريفين يأتي إليه الناس من جميع الأمم لأداء فريضة عظيمة وهي الحج، وأداء العمرة والتعبد وفعل المناسك، غير التمتع بجو السعودية الصافي، والمناخ المعتدل والمعالم السياحية الموجودة بها.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

إليك تفاصيل عقوبة الاتهام بدون دليل في القانون السعودي

 دائمًا ما نلاحظ تصدي القانون السعودي لأي جرائم تؤثر في أمان المجتمع كالقتل وتعاطي المخدرات، وحيازة السلاح بدون ترخيص، والخطف والاغتصاب والنصب، والأفعال التي تحدث قلقًا في الشارع أو تروع المواطنين والوافدين كالتحرش والقذف وانتحال الشخصية، ولم يغفل عن قوانين الأسرة كالعنف ضد المرأة والعنف ضد الطفل ووضع عقوبات لفاعليها ضمن القانون السعودي كعقوبة الافتراء في القانون السعودي وعقوبة إزعاج السلطات وغيرها.

ومن بين هذه الأفعال عقوبة إزعاج السلطات في السعودية، التي حددها القانون السعودي بين السجن والغرامة المالية، لكن مدة السجن ومبلغ الغرامة (التعويض) يترك للقاضي وكذلك الدعاوى الكيدية والاتهام بدون دليل والافتراء وغيرها.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

يتساءل البعض ما هي عقوبة البلاغ الكاذب؟ 

 يعرف البلاغ الكاذب بأنه إخبار غير صحيح من شخص أو أكثر إلى السلطات المختصة، عن قيام شخص معين بالذات بارتكاب جريمة أو فعل موجب للعقوبة بقصد الإضرار به، جريمة البلاغ الكاذب تعد واحدة من صور الدعاوى الكيدية.

 الأنظمة والتشريعات حددت ذلك الفعل بمصطلح (الادعاء الكيدي) للدلالة على جريمة البلاغ الكاذب وغيرها من الجرائم في الوقت نفسه، وتضمنت المادة (3) من نظام المرافعات الشرعية، على أنه: إذا ظهر للمحكمة أن الدعوى صورية أو كيدية وجب عليها رفضها، ولها الحكم على من ثبت عليه ذلك  وكذلك فرض عقوبة الافتراء في القانون السعودي واضحة لكل القضايا.

مازلنا معكم في عقوبة الافتراء في القانون السعودي

 وللمتضرر الحق في المطالبة بالتعويض عن الضرر. عقوبة الافتراء في النظام السعودي تقديرية؛ أي تعزيرية، بما في ذلك الغرامات والسجن وتُفرض على الأشخاص الذين يقدمون شكاوى كيدية في المحاكم وفقاً لما ورد في نص المادة 4 من القرار الوزاري التي تنص على «من تقدم بدعوى خاصة وثبت للمحكمة كذب المدعي في دعواه، فللقاضي أن ينظر في تعزيره، وللمدعى عليه المطالبة بالتعويض لما لحق به من ضرر بسبب الدعوى. لذا فإن عقوبة الافتراء في القانون السعودي تقديرية متروكة للقاضي، له أن يحدد العقوبة والتعويض المناسبين.

أن الدعوى الكيدية تحال إلى النيابة العامة من وزارة الداخلية؛ وذلك لتقليص عدد الشكاوى والدعاوى الكيدية، وتحال الدعوى للنيابة العامة إذا ارتكب المدعي أياً من هذه: كل من تقدم بشكوى قد صدر فيها حكم قضائي من قبل وتعمد إخفاء ذلك، أو كل من اعترض على أحكام أو قرارات نهائية، لا يجوز الاعتراض أو الطعن عليها، يحال للمحكمة لتعزيره. 

كذلك في حال التقدم بدعوى ثبت كذبها، يحال للمحكمة لتعزيره، وتعويض المدعى عليه

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

والآن لنتعرف على عقوبة البلاغ الكيدي في السعودية

عقوبة الافتراء في القانون السعودي

بسبب هذه الدعاوى الكيدية الغير واقعية التي تسبب أضرار كثيرة للآخرين كان لابد للدولة أن تصدر قرار لمعاقبة أي مدعي يقدم عليها, وجاء ذلك العقاب في المادة الرابعة التي تنص على ما يلي :

من تقدم بدعوى كيدية خاصة , وثبت فيما بعد كذب المدعي فعلى القاضي أن ينظر في تعزيره, وللمدعي عليه المطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر بسبب هذه الدعوى.

بالتالي هناك عقوبة الافتراء في القانون السعودي وكذلك الدعاوى الكيدية لها عقوبة أخرى، الدعوى الكيدية في السعودية تكون أما عن طريق:

رفض الدعوى أو المطالبة بتعويض مادي أو معنوي يحدده الشخص المتضرر من الدعوى، أو يكون تحديد العقوبة التقديرية المناسبة أمر متروك للقاضي بحسب ما يراه مناسباً.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

وإليك عقوبة الاتهام بدون دليل في السعودية 

وبالنسبة لرأي الشريعة الإسلامية في ما يخص العقوبة بسبب الدعوى الكيدية ، فهي ترى أن أقدام المدعي على الدعوى الكيدية هو عمل غير مشروع فلا بد أن يعاقب عليه من خلال ” تأديبه ” ، والتأديب له أنواع مختلفة ، نذكر بعضها :

التأديب بالتوبيخ عن طريق التشهير بالشخص المدعي ويتم ذلك من خلال النشر في  الصحف الرسمية وإذاعة الجلسة.

يدفع المدعي غرامة مالية نتيجة قيامه بتقديم دعوى كيدية باطلة.

سجن المدعى عليه بعقوبة بحكم من المحكمة نتيجة قيامه بارتكاب ذلك الجرم .

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

تابع عقوبة الاتهام بدون دليل في القانون السعودي 

وقد صدرت بعض توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية للجهات المختصة في مشروع قانون وزارة العدل السعودية للحد من الشكاوى الكيدية بتحويل أي شخص يتقدم بشكوى كيدية غير مشروعة إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه حيث تم وضع قواعد الحد من آثار الشكاوى الكيدية كالتالي:

من قدم شكوى في قضية ما منتهية بقرار ويعلمه وأخفاه في شكواه , فيجب إحالته للمحكمة لتقرير تعزيره.

من اعترض على قرار نهائي وثبت لدى المحكمة بأنه لم يقدم وقائع وأدلة جديدة تستوجب إعادة النظر في القرار, فيؤخذ التعهد عليه أولاً بعدم الاعتراض على الحكم , وفي حال تكرر التصرف والادعاء منه يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في تعزيره.

مازلنا معكم في عقوبة الافتراء في القانون السعودي

وإليك عقوبة الاتهام بدون دليل في القانون

 في بعض البلدان ،يُعاقب على القذف بالسجن لأكثر من خمس سنوات ؛ لأن هذه العقوبة هي ظلم كبير ومن وقع في تلك العقوبة سوف يتوب إلى الله تعالى. قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم}،

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

ما هي عقوبة البلاغ الكاذب؟  

تعد جريمة البلاغ الكاذب بأنها من الجرائم التي تمثل اعتداء على الفرد والمجتمع، وهي إخبار غير صحيح من شخص أو أكثر إلى السلطة المختصة، عن قيام شخص معين بارتكاب جريمة أو فعل موجب للعقوبة بهدف الإضرار به، 

جريمة البلاغ الكاذب تعد واحدة من صور الدعاوى الكيدية، ولا شك أن المنظم السعودي قد أخذ باصطلاح (الادعاء الكيدي) للدلالة على جريمة البلاغ الكاذب وغيرها من الجرائم في الوقت نفسه، حيث تضمنت المادة (3) من نظام المرافعات الشرعية، على أنه: إذا ظهر للمحكمة أن الدعوى صورية أو كيدية رفضها، ولها الحق في الحكم على من ثبت عليه ذلك بتشجيع كل من ثبت تواطؤه كالشاهد والخبير وغيره، كذلك للمتضرر الحق في المطالبة بالتعويض عما لحق به من ضرر.

كما ذكرنا في السابق أن  الدعوى الصورية أو الكيدية، هي الدعوى الباطلة التي يقيمها المدعي للمطالبة بأمر لا حق له فيه، أو يسعى لتعطيل حق مشروع للآخرين، وإلحاق الضرر المادي والمعنوي بالغير، باستخدام التحايل والادعاءات الكاذبة، وقد أعطى النظام للمتضرر في الدعاوى الصورية أو الكيدية الحق الكامل في المطالبة برفض الدعوى، وتعزير المدعي، والحكم له بالتعويض عما لحقه من ضرر، ويكون ذلك بطلب عارض أمام القاضي ناظر القضية، أو بدعوى مستقلة أمام الدائرة نفسها، ويكون الحكم بالتعزير لكيدية الدعوى مع الحكم برفض الدعوى إن أمكن، ويخضع ذلك الحكم لطرق الاعتراض النظامية.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

تعرف إلى عقوبة الكذب في القانون 

ونعتقد حقيقة أن الكذب المجرد، يعتبر من أسوأ الصفات ويعد صفة سيئة في الإنسان بشكل عام، ولكن إذا كان غرضه الانتقام أو الطمع من خلال قلب الحقائق، أو تغييرها حتى يضر بالغير ويعطل المصلحة العامة، فإنه يعد من أعلى مراتب الرذيلة والانحراف الأخلاقي

وجريمة الدعوى الكيدية والبلاغ الكاذب، تعتبر نوعا من الجرائم المركبة من خلال إزعاج السلطات الأمنية وتعطيل الأجهزة الأمنية، ومن جهة أخرى تلحق الأذى بالشخص المدعى عليه بنهب حقه أو وضعه في دائرة الاتهام الباطل وتعريضه للتوقيف والعقوبة الجزائية، دون وجه حق من الشرع والنظام والواقع.

ونخلص الى أن عقوبة الافتراء في القانون السعودي وضعت للحد من  الدعاوى الكيدية والبلاغات الكاذبة التي تحدث غالبا بهدف الانتقام من شخص معين والإضرار به وتشويه سمعته

أو بهدف الحصول على منفعة مادية، وتمثل جريمة الدعاوى الكيدية والكاذبة في الوقت نفسه إزعاجاً للسلطات، ببلاغات لا أساس لها من الصحة، حيث تقوم بإضاعة وقت وجهد الجهات الحكومية المعنية، في البحث والتحري عن وقائع غير صحيحة، مما تقوم الحاجة معه الى وضع عقوبة تعزيرية رادعة للحد من تعمد الإضرار بالغير وتضليل مرفق العدالة وإشغال السلطات، وبالجملة تمكين المتضرر من الحصول على تعويض مادي عما لحقه من أضرار مادية ومعنوية بسبب الدعوى الكيدية.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

والآن لنناقش التعويض عن البلاغ الكاذب

تمنح وزارة العدل في المملكة العَربية السُعودية الحَق للأشخاص المتضررين من البَلاغ الكَيدي أو الدَعاوى الكيدية في المطالبة بالتعويضات نتيجة الضرر الواقع عليهم.

 ويكون التعويض بحسب حجم الأَضرار الواقعة على الشخص المفترى عليه وما نتج عنها من سلبيات ألمت به و ممكن أن يكون الأمر ضرراً شخصياً أو عاماً أو ضرر ملحق بالمجتمع.

وبحسب نِظام المرافعات الشرعية بالمادة رقم 80  تنص أنه. من حق المدعي عليه المطالبة بالتعويض عن البلاغ الكيدي بما لحقه من أَضرار والتعويض في حال ثبوت بأن البَلاغ أو الدعوى المقدمة من قبل المُدعي كَيدية. وللقاضي أن يتخذ أحد هذين الاجرائيين الرئيسين إما أن يَتم رد الدعوى أو  أن  يَتم الحكم على المدعى الكاذب.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

ما عقوبة جرم الافتراء؟

أما جريمة الافتراء فتعرف بأنها كل شكوى كاذبة ضد شخص معيّن، أو إسناد لهذا الشخص، يقدّم إلى السلطات المختصة عن قيام شخص بارتكاب جريمة سواء كانت مخالفة ، أم جنحة ، أم جناية ، أو ينشر بأي وسيلة من وسائل النشر على شخص معيّن ارتكابه جريمة ما، أو أن يختلق المفتري أدلة كاذبة على قيام شخص ما بارتكاب جريمة معينة .

وقد نصّت المادة (٢٢٤) من قانون الجزاء العماني الصادر بالمرسوم السلطاني 7/2018م في شأن جريمة الافتراء وعقوبتها بـ: “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (٣) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على (٣) ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، ولا تزيد على (١٠٠٠) ألف ريال عماني كل من ألجأ إلى شخص جريمة يعلم أنه لم يرتكبها أو افتعل أدلة على ارتكابه إياها.

لذا فقد وصل  الأمر في بعض الأمور  أن عقوبة الافتراء في القانون السعودي قد تصل إلى حد الإعدام أو السجن المطلق.

وإذا رجع المفتري عن افترائه قبل أي ملاحقة عُدّ ذلك عذرا مخففا.

وفي جميع الأحوال، يلزم الفاعل بالمصاريف التي ترتبت على ذلك.”

وقد وضحت هذه المادة عقوبة كل من افترى على شخص كذبا بجريمة لم يرتكبها وهو يعلم ببراءته، أو قام بخلق أدلة من أجل تلفيق الجريمة عليه، وهنا نجد فرقا جوهريا بين جريمة البلاغ الكاذب وجريمة الافتراء.

 فكما ذكر من قبل أن جريمة البلاغ الكاذب يتحقق ركنها المادي بمجرد إبلاغ السلطات أو النشر أو الإدلاء بمعلومات كاذبة في جريمة وقعت، ولا يشترط أن تكون تلك الأمور مسندة إلى شخص معيّن بالذات، أما في جريمة الافتراء فنجد أن الغير طرف ثالث في تكوين الركن المادي للجريمة، فبدون أن يسند القول الكاذب إلى شخص ثالث معلوم فلا يتشكل الركن المادي لجريمة الافتراء، وهذا الفرق الجوهري انعكس بطبيعة الحال على عقوبة كل جريمة؛ فالعقوبة لجريمة البلاغ الكاذب حددتها المادة (223) بصورة واضحة ومباشرة،

 أما في جريمة الافتراء فهناك تفريق في العقوبات بالنسبة لمرتكبها تكون نتيجة حتمية لمآل الحكم في الجريمة التي أسندها لمن افترى عليه، وقد وضحت المادة (224) في حال أن ذلك الافتراء أفضى إلى الحكم على المفترى عليه بالإعدام ونفذ ذلك الإعدام ، فإن عقوبة المفتري تكون بالإعدام أو السجن المطلق ولا تقل عن ذلك ، فلا يمكن أن يعاقب المفتري بذات عقوبة جريمة الافتراء المحددة بنص هذه المادة في حال أوقعت المفترى عليه بجريمة كاذبة كانت نتيجتها الحكم بالإعدام و نُفِذ ذلك الإعدام، فهذا الأمر إن تم تقييده بالعقوبة الواردة بالمادة المجرمة لفعل الافتراء فقط 

وينتج عن ذلك عدم التناسب بين الجريمة والنتيجة ولن يتحقق الردع العام والخاص من هذا النص ، كما أن على المفتري إضافة إلى العقوبة التي نصت عليها المادة السابقة، أن يتحمل جميع المصاريف والتكاليف والأضرار التي ترتبت على إيقاعها بالمفترى عليه بجريمة ما ، وتمت ملاحقة هذا الأخير وتضرر من إجراءات سير الدعوى ضده أو صدرت أحكام ضده أضرت به، كل ذلك يتحمله المفتري كما نصت المادة السابقة، وهذا أيضًا به فرق عن جريمة البلاغ الكاذب، التي سكت فيها المشرع عن ترتيب مثل هذه النتيجة بالنسبة لجريمة البلاغ الكاذب، ولو أنه أراد النص عليه لما أعجزه ذلك، ويبقى القول الفصل في هذا الشأن للقضاء.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

تعرف ما عقوبة الاتهام؟ 

لايجوز لأحد أن يتهم الآخرين قبل أن تتضح الأدلة، التحذير من اتهام الناس زوراً في القانون ،وقد تلجأ الدولة إلى فرض نفس العقوبة على الذين يشوهون الآخرين بطرق أخرى.

 في بعض البلدان ،يُعاقب على القذف بأكثر من خمس سنوات ؛ لأن اتهام الناس هو ظلم عظيم ومن وقع في ذلك يقوم ويتوب إلى الله. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم}،

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

ما حكم الافتراء في القانون الأردني؟

تعرَّف جريمة الافتراء في القانون الأردني على أنّه: 

“كل من قدّم شكوى أو إخبار كاذب إلى السلطات القضائية المختصة بوجود جريمة قد ارتكبت سواء أكانت جناية أم جنحة أم مخالفة”، والأصل أن الإنسان بريء حتى تثبت إدانته

 إذ إنّ كلّ شخص يُتهم بارتكاب جريمة مهما بلغت حدتها  وخطورتها يلزم  أن يظل بريئًا إلى أن تثبت إدانته بحكم قطعيّ قضائيّ، فليس كلّ شخص يتقدم بشكوى إلى الجهات المختصة يعتبر جادًا في شكوته.

لذا من الضروري على الجهة القضائية أن تقوم بالتحقيق من أجل الوصول إلى حقيقة الحادثة المبلغ عنها، فإن كانت كاذبة يعاب الشخص المبلغ بالحبس من أسبوع إلى سنة إن كان ما بلغ عنه جنحة، أما إذا بلغ بوجود جناية يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

الاتهام بدون دليل في السعودية

لقد نهانا الله تعالى عن الحديث عن الناس في غيابهم بما يسيء إليهم ،كما حرم على الإنسان أن يتحدث بينه وبين نفسه عنهم بما يضرهم.

ومن الأحاديث النبوية لرسول الله ما رواه أبو هريرة عن رسول الله ،فقال(اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ).

والمراد بذلك الحديث الثابت. والنفس ،أما العقل وحديث النفس الذي لا يدوم فلا حرج فيه. يتفق العلماء. [13]

ووصف السمرقندي الباطل وقال: ما من ذنوب أكبر منه وقال تعالى (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)،[

يجب على المسلم أن يتحقق من الخبر الذي يسمعه مهما صغر أو كبر؛ لأنه إذا روى القصة وكان يكذب في نفس الوقت فإنه سيتعرض للندم.

مقالنا يدور حول عقوبة الافتراء في القانون السعودي

إليك كيفية إثبات البلاغ الكاذب 

عقوبة الافتراء في القانون السعودي

تظل أجهزة البحث الجنائى حريصة كل الحرص على إجراء التحريات بدقة شديدة، وجمع المعلومات من أكثر من مصدر للتأكد من صحة المعلومات الواردة في البلاغات قبل اتخاذ أي إجراء قانونى قبل المتهمين، وفى حالات كثيرة تجرى تحريات تكميلية للوقوف على الحقائق كاملة، وكثيرا ما تصدت الأجهزة الأمنية للبلاغات الكيدية، واتخذت الإجراءات القانونية قبل مقدميها، حيث أن قطاع الأمن العام يحرص على فحص البلاغات جيدا رغم كثرتها للتأكد من جديتها قبل إحالتها إلى النيابة والجهات القضائية.

ختامًا، تبذل الدولة الكثير من الجهود للتصدي لتلك الظواهر والدعاوى الكيدية ويحرص القانون السعودي على وضع التشريعات الخاصة وتطبيق عقوبة الافتراء في القانون السعودي بكافة أشكالها.

تحدثنا معكم عن عقوبة الافتراء في القانون السعودي

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *