عقوبة تعاطي المخدرات في مصر وفقًا لنص المادة 33 من القانون

غلظت الحكومة عقوبة تعاطي المخدرات، إذ تعد أكثر أسباب ارتكاب الجرائم في العالم.

من هنا أصدرت الحكومة إجراءات مشددة على من يثبت تورطه في تعاطي المخدرات، لتتعرف إليها تابع معنا.

أنواع المخدرات وخطورتها

يعد الاستخدام السييء لأي مادة نتج عنها اللهفة والتحرق للحصول عليها وأن ينتج عن نقصها أعراض انسحاب: إدمان.

وقبل الاسترسال في أنواع المخدرات لا أغفل مكافحة القانون المصري لجرائم السرقة وغيرها كالاختلاس والقتل والابتزاز الإلكتروني، والإصابة الخطأ، والتزوير التي تؤدي كلها إلى الإتجار بالمخدرات.

تكون المادة المخدرة هي أي مادة تحتوي على منبه أو مسكن استخدم في غير محله وسبب الإدمان.

يعتبر الفرد مدمنًا عند عدم استطاعته الاستغناء عن المادة، وغياب تفكيره الواعي والمدرك وقدرته على أداء أي فعل للحصول عليها.

تعتبر أخطر أنواع المخدرات ذات الطابع الكيميائي إذ تسبب تدميرًا بالغًا لكل أجهزة الجسم خاصًة الجهاز العصبي.

يدخل الترامادول والشابو والكوكايين والمورفين إلى قائمتها، كذلك الليرولين والجابابتين.

بينما كانت المخدرات ذات الطابع النباتي، مثل: البانجو والحشيش والأفيون الأكثر شهرة والأقل سعرًا فنجدها أكثر الأنواع تداولًا بين المدمنين. 

بالإضافة إلى ذلك توجد المخدرات المختلطة، التي تحتاج إلى معمل لتصنيعها وشخصًا على دراية بالعقاقير، تعتبر غالية الثمن بعض الشيء بسبب صعوبة تصنيعها.

ويكون هذا النوع ناتج خلط عقارين أو أكثر، أشهرها: حبوب الهلوسة (LSD)، ويكون تأثيرها على الجهاز العصبي أسرع من المواد الأخرى.

تؤثر جميع أنواع المخدرات على صحة الإنسان، بجانب ضررها الجسماني، تسبب هلاوس سمعية وبصرية تجعل المتعاطي يتوهم أشخاص وأحداث غير حقيقية.

العقوبات المقررة لجرائم المخدرات في مصر

عقوبة تعاطي المخدرات في مصر

تشكل المخدرات عقبة كبيرة أمام حملات التطوير والإنجازات التي تتبناها الحكومة مؤخرًا.

يرجع ذلك إلى تأثيرها السلبي على صحة الفرد وبالتالي فإنه لا يستطيع أن يؤدي دوره ويدفع عجلة الإنتاج.

إذ شهدنا في الفترة الأخيرة جرائمًا خطيرة وغير مسبوقة في وطننا العزيز بسبب تعاطي مرتكبيها للمخدرات.

تعد الحادثة الأليمة التي شهدها الشارع المصري من أقصى الحوادث في العالم لسنة 2021، حادثة ذبح مواطن لأخر في الشارع بعد أن كان يمشي ممسكًا الساطور منتظرًا ضحيته.

كذلك حادثة ذبح متعاطي لأخوته الثلاث مما عرفت إعلاميًا بحادثة الأشقاء، يشير ذلك إلى أن المتعاطي يفتقد الإدراك الجيد وحسن إدارة الأمور.

وبذلك صار المتعاطي مصدرًا للضرر لنفسه أولًا ولصحته ومستقبله، ولمن حوله إذ يصير مرضًا معديًا يؤذي من حوله.

ومن ثم كانت عقوبة تعاطي المخدرات في مصر وفقًا للمادة 33 من قانون العقوبات السجن مدة لا تقل عن عام، ودفع غرامة تتراوح بين 1000-3000 جنيه مصري وفقًا لقانون العقوبات المصري.

وبذلك تكون العقوبة على من يكون واعيًا ومدركًا لفعل التعاطي ويضبط متلبسًا بذلك، ويكون التلبس إما باشتباه رجال الشرطة فيه أو بالإبلاغ المسبق عنه.

إذا ضبط الفرد يتاجر بها فإن العقوبة  وفقًا للمادة رقم 34 من قانون العقوبات تصل إلى السجن المؤبد، أو الحكم بالإعدام.

يكون التقرير المعملي الفيصل أحيانًا، إذا كان نوع المخدر ضعيف فإن العقوبة تصل إلى السجن مدة خمس سنوات وغرامة قدرها خمسة آلاف جنيه مصري.

بينما تكون عقوبة استيرادها وتصديرها أو زراعتها إلى الإعدام، وتوضع غرامات مالية كبيرة لا تقل عن مئة ألف جنيه مصري وأن لا تتجاوز خمسمائة ألف جنيه مصري.

وبذلك جاء تغليظ العقوبات على المروجين في سبيل ردعهم ومنعهم من إيذاء الآخرين. 

عقوبة تعاطي المخدرات أثناء العمل 

أشار وزير النقل إلى إلزام المؤسسات بإجراء الفحوصات الدورية للكشف عن تعاطي المخدرات للعاملين وتصل العقوبة إلى الفصل من العمل.

يرجع ذلك لوجود عدد كبير من سائقي المركبات من السيارات والحافلات والقطارات من متعاطي السموم، مما يشكل خطرًا على صحة المواطن المصري.

إذ يستبعد من يثبت تعاطيه مدة ستة أشهر مع الالتزام بإجراء الفحص مرتين، ومن تظهر نتيجة فحصه إيجابية يفصل من العمل لمدة عام كامل.

انخفضت نسبة المتعاطين بين العاملين بهذه الطريقة إلى 1% خاصةً العاملين بهيئة النقل العام.

إذ صرح مدير صندوق مكافحة الإدمان سابقًا أن نسبة المتعاطين بين السائقين وصلت إلى 12% لتنخفض انخفاضًا ملحوظًا بعد هذه الحملات المشددة.

ووفقًا لمواد القانون المصري، فإن العقوبة المفروضة على السائقين في هذه الحالة السجن المشدد وغرامة تصل إلى خمسين ألف جنيه مصري. 

يخضع تعاطي المخدرات للشريحة الخامسة لسائق المركبة الخاصة، تتضمن هذه الشريحة من قانون المرور الجديد السيرعكس الطريق والقيادة بدون رخصة سارية كذلك أداء أفعال فاضحة في المركبة.

وتكون العقوبة الحبس لمدة ستة أشهر وغرامة مالية تصل إلى ثمانية آلاف جنيه مصري بالإضافة إلى خصم من نقاط المرور الخاصة به.

عقوبة تعاطي مخدر الحشيش

عقوبة تعاطي المخدرات في مصر

يعد مخدر الحشيش من المخدرات ذات الأصل النباتي، ويعتقد البعض أنه لا يسبب الإدمان ولا يزيد عن مجرد مرة للتعاطي فحسب.

نشهده كثيرًا في الأعياد، إذ يزداد عدد المروجين والمتعاطين في موسم الأعياد ومن هنا غلظت الحكومة عقوبة الترويج له في الأعياد خاصًة.

يعاقب المتعاطي للمرة الأولى إلى الحبس لمدة سنة كاملة وغرامة مالية، إذا ثبت علمه ووعيه بفعل التعاطي.

وتكون العقوبة المغلظة السجن مدة خمسة عشر عامًا وغرامة مالية تصل إلى خمسون ألف جنيه مصري.

بينما لا يتعرض أقارب المتعاطي الذي أعد وهيأ مكانًا لتعاطي المخدرات لأي عقوبة قانونية.

عقوبة تعاطي الترامادول في مصر

يعد عقار الترامادول عقارًا مسكنًا قويًا لحالات الأمراض المستعصية، ثم بسبب تداوله وتعاطيه بكميات كبيرة دون داعٍ من أخطر العقاقير المخدرة.

وتكون العقوبة الحبس لمدة سنة واحدة وتوقيع غرامة مالية تبدأ من ألف جنيه مصري.

عقوبة تعاطي المخدرات للعسكريين في مصر 

يؤدي الرجل العسكري دورًا كبيرًا في حماية الوطن والمواطنين، لذلك فإن تعاطيه المخدرات يعتبر ضربة قوية تشبه ضربة العدو للوطن.

تشمل عقوبة تعاطي العسكريين في مصر السجن العسكري لمدة عشرة أيام أو الإيقاف عن العمل، ويرجع ذلك لتقدير المحكمة العسكرية التي يمثل أمامها.

بينما إذا ثبت تعاطيه مرة أخرى، فإن العقوبة تصل إلى إنهاء الخدمة.

عقوبة تسهيل تعاطي المخدرات في مصر

تأتي هذه العقوبة لمن يسهل أو يوفر مكانًا يتعاطى فيه المدمن، شقة أو محل أو غيره، ويكون شرط الجريمة أن يتقاضى الشخص مبلغ مالي لإجراء عملية التسهيل.

ويدخل مرتكبيها في عداد تجار المخدرات، أما في حالة عدم تقاضي المال لتسهيل التعاطي فإن العقوبة تكون أقل وفقًا للمادة الخامسة والثلاثين.

صندوق علاج الإدمان 

أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي حلًا عمليًا لمن يريد التخلي عن إدمان وتعاطي المخدرات في مصر، صندوق علاج الإدمان.

تهدف هذه الحملة إلى العلاج المجاني بالإضافة إلى الدعم النفسي والمعنوي الصادر من أطباء متخصصين في الطب النفسي.

جاءت الحملة ضمن فعاليات مبادرة حياة كريمة التي تحسين معيشة المواطن ومكافحة سبل الضرر التي يتعرض لها.

لذلك تجد الصندوق في محافظات عديدة ما عليك سوى الاتصال عبر الخط الساخن وتسجيل البيانات وبدأ رحلة العلاج.

وبذلك فإن الدولة تهدف إلى تحسين أداء المؤسسات من خلال توفير الرعاية الصحية الأولية لمدمني المخدرات.

ختامًا، زرع تغليظ عقوبة تعاطي المخدرات في مصر الخوف في نفوس المدمنين، وبالتالي فإن الإتجار أو تسهيل التعاطي لن يتم التهاون فيه. 

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *