العنف ضد الأطفال في المغرب | أهم 5 من أسبابه وعقوبته القانونية

تخرق ظاهرة العنف ضد الأطفال في المغرب الإنسانية، وتتفشى في كل الطبقات الاجتماعية بصرف النظر عن مستوى الأفراد وطبقاتهم الاجتماعية، 

تلازم الآثار السيئة الناتجة عنه الطفل وتؤثر سلبًا على تصرفاته وطريقة تفكيره ونظرته للأمور فيما بعد، لتعرف أكثر  عن العنف ضد الأطفال في المغرب وتبعاته تابع معنا.

ظاهرة العنف ضد الأطفال في المغرب

 تمس ظاهرة العنف ضد الأطفال في المغرب صحة الأطفال الجسدية والنفسية وبقائهم ونموهم الطبيعي كذلك تؤثر في الأسرة والمجتمع بالإضافة إلى تهديدها للصحة العامة.

  يمثل العنف ضد الأطفال في المغرب أحد أكبر الأسباب المؤدية للوفاة والإعاقة للطفل، إذ يتجاوز العنف ضد الأطفال في المغرب الأمراض التي تصيب الأطفال وتسبب الوفاة، مثل: السرطان كذلك حوادث السيارات وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

انواع العنف ضد الأطفال في المغرب

العنف ضد الأطفال في المغرب

تختلف الآثار الناتجة عن العنف وفقًا لنوع العنف وعمر الطفل عند التعرض له، كذلك تتعلق بنمو الطفل الجسدي والنفسي والذهني.

1-العنف الجسدي

ينتج عن العنف الجسدي ضد الطفل معاناة جسدية تختلف حدتها وفقًا لحدة الضرب الذي تعرض له.

إذ تسبب الكدمات الشديدة والإرهاق الجسدي، كذلك الكسور، وجروح الجسد وحروق الجلد وقد تصل إلى العاهة والإعاقة الجسدية وأحيانًا الوفاة. 

التبعات النفسية للعنف ضد الأطفال في المغرب: العنف الجسدي 

يضطر الطفل إلى الكذب حول أسباب إصابته، ويلجأ الى تغطية الجروح والكدمات كذلك ينزعج عند تلامسها مع الأخرين بالإضافة إلى الخوف من تكرار العنف وبالتالي بفضل عدم العودة إلى المنزل والهروب.

2-الإساءة الجنسية

 في حالة تعرض الطفل للعنف الجنسي وهنا يرمز إلى التحرش الجنسي وربما الاغتصاب من  الاحتضان  أو الكلام الإباحي أو تعريض الطفل لصور أو مقاطع فيديو كذلك استغلال الطفل في إنتاج الأفلام الإباحية والمقاطع غير اللائقة عبر جريمة أخرى ألا وهي الابتزاز الإلكتروني.

التبعات النفسية للعنف ضد الأطفال في المغرب: الإساءة الجنسية 

يسبب تعرض الطفل للإساءة الجنسية البلوغ المبكر ورغبته في اكتشاف المزيد استكشافًا خاطئا، معرضًا المزيد من الأطفال المحيطين لنفس الفعل أو ممارسة العادة السرية والفضول الزائد للمعرفة الجنسية.

كذلك الخوف من الكبار المحيطين والكوابيس والانقطاع الدراسي وفقدان القدرة على التركيز والإدراك كذلك تصل إلى الاكتئاب ومحاولة الانتحار.

3-العنف ضد الأطفال في المغرب: العنف النفسي

يسبب المعتدي على الطفل أضرارًا نفسية تتجاوز حدتها العنف الجسدي، إذ تختلف صوره: 

  •  رفض الطفل
  • التعامل مع بدونية
  • التمييز
  • التخويف
  •  تجاهل 
  • الإهانة

 ويسبب هذا فشل النمو وآلام نفسية.

التبعات النفسية للعنف ضد الأطفال في المغرب: العنف النفسي

العنف ضد الأطفال في المغرب

 تراجع المستوى الدراسي ،يكره المعلم يسبب العنف النفسي مخاطر على صحة الطفل النفسية ويصيبه بأمراضًا، مثل: القلب والاكتئاب بالإضافة إلى عادات نفسية سيئة، مثل: قضم الأظافر والرغبة في العزلة بالإضافة إلى عدم القدرة على تكوين علاقات والبعد عن النشاطات كذلك الغضب والرغبة في أن يؤذي نفسه.

4-إساءة الإهمال والحرمان

يكمن هذا النوع من الإساءة في إهمال الطفل وعدم أداء الاحتياجات الخاصة به من العاطفة والصحة والتعليم.

بالإضافة إلى ذلك يهمل الطفل في مظهره الخارجي ونظافته الشخصية كذلك تظهر مظاهر التعب والإرهاق والضعف الجسدي عليه.

التبعات النفسية للعنف ضد الأطفال في المغرب: إساءة الإهمال والحرمان

 يسبب هذا النوع من الإساءة تأخر واضح للطفل عن الأطفال الآخرين في عمره، كذلك تأخر واضح في فهمه للبيئة حوله.

بالإضافة إلى ذلك تدني مستواه الدراسي والصحي ومشكلات النطق كذلك عدم وجود رابط قوي بينه وبين العائلة وقد يصل إلى استغلال الطفل في أمور أسوأ كالتسول والسرقة.

5- العنف ضد الأطفال في المغرب: العنف المدرسي

تعد المؤسسة  الثانية التي تنشئ الطفل وتهذب أخلاقه وتوجهه حتى يصبح شخصًا صالحًا وفردًا منتجًا لمجتمعه.

إلا أن ظاهرة العنف في المدرسة تنتشر انتشارًا كبيرة لنوجه نظرنا إليها ونحكي أطفالنا منها.

لا تقتصر ظاهرة العنف في المدرسة على الأطفال بينهم وبعض ولكن تمتد إلى المعلمين والطلاب لتهدم بذلك الرابط القوي بين الطفل والمعلم، المربي الثاني بعد الأب.

يعرف العنف في المدرسة بالسلوك العدواني الذي يحدث داخل مجتمع مغلق، مثل : المدرسة، وهذا السلوك غير المقبول يؤثر سلبًا على نظام المدرسة.

كذلك يسمى بالعنف الذي يلمس داخل الفصول ويظهر جليًا في أفعال تخريب المدرسة والساحات داخلها، كذلك العنف بين المدرسين وبعضهم والمشرفين.

يمكن رؤيته بوضوح في سلوكيات معينة، مثل: السخرية والاستهزاء وتبادل الشتائم كذلك في التحريض على الفوضى وتمرد الطلبة.

كذلك يعد أي تصرف يصدر ويتجاوز النقاش السليم والحوار الجيد ويصل إلى أن يستخدم الأفراد العنف والتطاول في المدرسة.

بالفعل هو عكس التربية السليمة التي يجب أن تنشئها المدرسة داخل نفوس الأطفال، ويسبب هذه التصرفات انتشار ظاهرة التنمر بينهم وظهور طبقة أخرى مهملة معنفة تعاني أمراضًا نفسيةً وخوفًا مزمنًا.

أنواع العنف في المدرسة 

تختلف أنواعه داخل المدرسة، لكن يمكن تقسيمها إلى: 

  • عنف من المعلم للطالب.
  • عنف بين المعلمين وبعضهم.
  • عنف بين الطلاب وبعضهم.

ضرب الأطفال في المغرب من وجهة نظر الأطباء النفسيين

كل عنف موجه بقصد غير عارض لطفل فهو عنف، وكل إساءة خرجت من قبل مؤسسة تربوية هدفها الأطفال الحفاظ على صحة الطفل وتنشئته تنشئة صحيحة هي إساءة.

وأن أي عنف أو إساءة ينتج عنه ضررًا للطفل نفسي أو معنوي يجب معاقبة مرتكبها

أسباب ضرب الأطفال في المغرب

العنف ضد الأطفال في المغرب

توجد عدة أسباب ساعدت في ظهور ضرب الأطفال في المغرب، مثل: 

  • قسوة الإدارة في المدرسة.
  • ترهيب الطفل من قبل المعلم.
  • عدم اتباع القواعد التربوية.
  • إهمال النشاط التربوي والرياضي.

أما عن الأسرة: 

  • الجهل.
  • التمييز بين الأطفال.
  • نسيان قواعد الدين في التربية.
  • الخلافات الأسرية.
  • ضعف الموارد المالية.

كذلك لا نبرأ المجتمع من ظاهرة العنف ضد الأطفال،إذ: 

  • الظروف الاقتصادية القاسية.
  • انتشار الجهل.
  • غياب حالة التفاؤل.
  • دخول ثقافات غربية غير ملائمة لثقافة المجتمع العربي المتدين.

هل توجد صفات مميزة للأسرة التي تستخدم العنف ضد الأطفال في المغرب؟ 

بالطبع، تشير الأبحاث والدراسات النفسية على وجود خصائص لهذا النوع من الأسر أبرزها تعاطي الآباء المخدرات والكحول.

إذ يسبب التعاطي فقدان القدرة على التفكير السليم.

كذلك في حالة استخدام العنف للآباء أثناء نشئتهم لتولد دائرة مغلقة من العنف، لأن خبرات الطفولة تمتد وتكبر مع الأب ويعتقد أنها الطريقة الصحيحة للتربية.

الأسباب التي أدت إلى زيادة العنف

يعد الخوف من التبليغ عن العنف أهم أسباب انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال في المغرب وزيادة حدته، يرجع ذلك إلى: 

  • خوف الأهل.
  • تهديد المتهم لأهل الطفل.
  • خوف الطفل نفسه وعدم شكوته من الأساس.
  • خشية الآباء من الفضيحة خاصةً في حال  تعرض الطفل للعنف الجنسي

يتحدث المقال حول العنف ضد الأطفال في المغرب

عقوبة جريمة العنف ضد الأطفال في المغرب

اتخذ القانون المغربي الجريمة على محمل الجد، ولذلك فإنه وضع أحكامًا خاصةً فيها بعد انتشار مقطع فيديو لأم تضرب طفلتها بعنف بعد تكتيف الطفلة ويحدث ذلك على مرأى ومسمع إخوتها وأبيها، فإذا كان القانون راعى المسؤولية الجنائية للقاصر، فماذا عن أمور الحياة؟!

لذلك فإن القانون المغربي خصص مادة لحماية الطفل من العنف الأسري خاصةً إذا أدى هذا الفعل أحد الأصول، وهي العقوبة بالسجن التي تتراوح من سنة إلى 3 سنوات.

تصيب هذه العقوبة كل من حاول إيذاء الطفل عمدًا إذا كان أقل من 15 عام.

ويجب إثبات الجريمة بالكشف الطبي على الطفل وإثبات حالة الضرر بأن تتخطى العجز لمدة أكثر من عشرين يوم، وفي هذه الحالة تزيد العقوبة بالسجن لتصل إلى 5 سنوات.

أما إذا أدى الضرر إلى عجز دائم للطفل فإن العقوبة تزيد حتى تصل إلى 30 عام وتصبح جناية.

كذلك أنشأت الدولة عدة مراكز لحماية الطفل المعنف ووضعه في حالة غياب الأهل السجن أو للوفاة، مثل: مركز حماية الطفولة بالدار البيضاء.

ختامًا تعتبر الأسرة والمدرسة المؤسستين التربويتين المسؤولين عن تنشئة الطفل وتعليمه، لذلك فإن تجريم العنف ضد الأطفال في المغرب كان واجبًا حتميًا لحماية الطفل.

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *