الابتزاز الإلكتروني في مصر | عقوبته القانونية و 14 طريقة لردعه

الابتزاز الإلكتروني في مصر

صار الابتزاز الإلكتروني في مصر من أشهر الجرائم التي يتعرض لها المواطنون، بسبب نشر الناس لحياتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

لتتعرف أكثر إلى الابتزاز الإلكتروني وعقوبته، تابع معنا. 

ما الابتزاز الإلكتروني؟ 

يعد الابتزاز الإلكتروني أكثر الجرائم الإلكترونية انتشارًا، إذ دخلت مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت كل البيوت وأصبح البعض يتعامل معها تعاملًا خاطئًا.

يتمثل الابتزاز في استغلال شخص ما معلومات شخص أخر وتهديده بها بهدف الحصول على خدمة مالية أو جنسية.

تشتهر جرائم الابتزاز الإلكتروني بين النساء أكثر من الرجال؛ إذ تجهل عديد منهن خطورة نشر معلوماتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، مما يجعلها فريسة سهلة للنصب والسرقة والابتزاز.

كذلك يرجع ذلك لقلة الوعي بكيفية حماية هذه البيانات والحسابات الإلكترونية الخاصة بهن، وتكون أشهر طرق الابتزاز: انتحال المبتز شخصية الضحية لفتح حسابات المواقع الاجتماعي أو الهاتف الشخصي لها بإرسال رقم معين إليها.

ومن ثم دون دراية كافية، تستخدم الضحية هذا الرقم معتقدة أنه من موقع التواصل بنفسه، ومن هنا يستطيع المبتز انتحال شخصيتها على الموقع وأخذ بيانات الضحية من أرقام وصور لابتزازها بها.

يستغل المبتز هذه البيانات ويهدد الضحية بنشرها أو فضحها بها في سبيل أخذ مبلغ مالي أو إجبارها على أداء فعل قد ترفضه في الحالات العادية.

كذلك تنشر الضحية صورًا لها على صفحتها أو على مجموعة ترسل السيدة صور لها أو بيانات، ليستغلها المبتز بها ويطلب مبالغ مالية وتستجيب الضحية لها خوفًا من الفضيحة.

لا يتوقف فعل الابتزاز الإلكتروني في مصر عند هذا الحد، بل قد يحدث اختراق حساب الشخص واستغلال صور الزوجة والأقارب ضده، كذلك تهديده بإرسال محادثاته إلى أطراف أخرى. 

أجرت لجنة الاتصالات والتكنولوجيا بمجلس النواب إحصائية عن حالات الابتزاز الإلكتروني، وفقًا لها فإن عام 2018 تلقي عدد ألفًا وثمانية وثلاثين بلاغًا بالجريمة المذكورة.

لكن توجد حالات ابتزاز عديدة لم يتم الإبلاغ عنها خوفًا من رد فعل الأهل والمجتمع بالتأكيد، لذا ننصحكم بضرورة التبليغ عن الابتزاز الإلكتروني. 

ما أنواع الابتزاز الإلكتروني في مصر؟

تختلف أنواع الابتزاز الإلكتروني وإن كانت جميعها تصب في نفس الإناء، مثل: 

  • الابتزاز بالصور 

أي حصول الجاني على صور خاصة بالمجني عليه، ويمكن أن تكون هذه الصور عادية للبعض إلا أن الجاني يعلم أنها قد تسبب مشكلات عدة للمجني عليه.

  • الابتزاز بالفيديوهات المصورة

يبتز الجاني المجني عليه بفيديوهات ذات مقاطع متحركة قد تكون خاصة وأحيانًا مخجلة للمجني عليه.

ويكون الهدف من هذا الابتزاز الدافع المادي أو الجنسي للحصول على خدمات غير شريفة من المجني عليه.

  • الابتزاز بالعواطف 

تتعرض النساء لهذا النوع من الابتزاز، ويوهم الجاني الضحية بالحب والعاطفة وبذلك يستغلها في الحصول على صور أو مقاطع صوتية ثم يستخدمها ضدها.

الدور النفسي في جرائم الابتزاز الإلكتروني في مصر

الابتزاز الإلكتروني في مصر

يشكل الخوف الجانب الأكبر في الجريمة، إذ تخاف الضحية وتستجيب بهذه الطريقة لمطالبه بسهولة.

لذلك فإن المبتز يختار ضحاياه بعناية شديدة، من لديهم القلق الاجتماعي وقلة الثقة بالنفس وبالآخرين كذلك ممن يعانون الوحدة. 

تبدأ مرحلة “قبول طلب الصداقة” بعد البحث والتمحيص وإيهام الضحية بالمشاعر الإنسانية التي تفتقدها حتى تشعر بالثقة.

يدري المبتز تمام الدراية خوف الضحية من الأقارب والمجتمع، ويزيد من وعيده بإرسال البيانات الخاصة بها للأصدقاء والأقارب ليشكل جانب ضغط على ضحيته.

تتعرض الضحية في هذه الجريمة إلى تأثير نفسي قوي يعرضها لمشكلات نفسية واضطرابات.

عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر

غلظت العقوبات بسبب انتشار هذه الظاهرة، إذ يعاقب المبتز بالسجن لمدة ستة أشهر وغرامة مالية تصل إلى عشرة آلاف جنيه لكل من انتهك حرمات العادات والتقاليد الاجتماعية.

كذلك نصت مادة أخرى على من قانون العقوبات على عقاب المبتز بالسجن لمدة ستة أشهر وغرامة مالية تصل إلى مئة ألف جنيه.

أما تنص المادة رقم (327) على فعل التهديد للأخر لارتكاب جريمة ضد نفسه أو ماله أو إجباره على أداء فعل فاضح أو إفشاء أمور خاصة بالسجن المؤبد، في حالة وجود دليل على التهديد.

بينما يعاقب بالحبس لمدة سنتين وغرامة تصل إلى خمسمائة جنيه في حالة كان التهديد شفهيًا أو غير مصحوب بدليل.

وإذا كان التهديد مصحوبًا بطلب مبالغ مالية تصل عقوبة الحبس إلى سبع سنوات.

لم تتوقف عقوبة الابتزاز الإلكتروني عند هذا الحد، بل طالت العقوبة من يرسل رسائل إلكترونية غير مرغوب فيها، أو إعطاء بيانات الضحية لموقع دون موافقته لترويج السلع والأنشطة.

كذلك استخدام التقنيات الحديثة في ربط بيانات الضحية بمواقع ذات محتوى غير أخلاقي، أو لتشويه صورته بشأن يمس كرامته وشرفه. 

على الرغم من ذلك، فلا يوجد نص قانوني مذكور فيه جريمة الابتزاز الإلكتروني إلا أن انتشارها كالنار في الهشيم، جعل السلطات تستخدم نصوص الابتزاز والتهديد غير الالكترونية.

كيفية حماية البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي

ننصحك باستخدام هذه الوسائل لحماية بياناتك: 

  • عدم استخدام برامج غير معلومة الهوية.
  • تجنب مشاركة كلمة المرور الخاصة بك.
  • رفض قبول طلبات من أشخاص مجهولين.
  • عدم مشاركة أي صور أو مقاطع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تجنب النقر على أي رابط غير معلوم.
  • عدم الرد على رسائل إلكترونية مجهولة.
  • إذا ارسل إليك رسالة مشكوك أمرها من حساب صديق، تواصل معه هاتفيًا للتحقق.
  • متابعة تحديث نظام الهاتف لسد الثغرات في النسخة القديمة.
  • استخدام الحائط الناري للهاتف لتجنب الاختراق.
  • عدم إرسال صور أو مقاطع فيديو أو مبالغ مالية لأي شخص.
  • إغلاق كافة الحسابات الخاصة بك في حالة سرقة الجهاز لتجنب فتحها من السارق واستخدامها ضدك.
  • استخدام كلمات سر يصعب تخمينها أو سرقتها واختراقها.

أخيرًا، يمكنك حذف حساباتك دائمًا أو مؤقتًا حتى لا يجد المبتز طريقة تمكنه من التواصل معك.

كذلك يعد أفضل الحلول عدم إظهار مشاعر الخوف والقلق لديك، فإنها تعطي الجاني مصدرًا للقوة والضغط على الضحية.

بالإضافة إلى ذلك، تجنب المشادات مع الجاني أو التهديدات حتى لا يستخدمها ضدك لإسقاط قضيتك أمام القضاء وإظهارها بالمظهر البلاغ الكيدي.

كيفية ردع فعل الابتزاز الإلكتروني في مصر

يحرر المتضرر محضرًا لهيئة مباحث الانترنت التابع للقسم الواقع في دائرة حدوث الجريمة، ومن ثم يساهم أفراد الشرطة في معرفة ملابسات الواقعة والأدلة الخاصة بالجريمة.

ومنها يحقق الشرطي في الأدلة التي قدمها المتضرر ما لا يمس بحريته الشخصية، ثم يرفع البلاغ إلى الهيئات النيابية التي تحقق في الواقعة لمعرفة مدى اكتمال البنيان القانوني.

ومنها تأمر بضبط وإحضار المتهم ومواجهته بالتهم حتى يقر بها ويرفع بعد ذلك إلى الهيئة القضائية.

يجب التنويه بأن لا تتعدى مدة البلاغ بعد فعل الابتزاز عن ثلاثة أشهر.

الهيئات المختصة بمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني في مصر

نعرض لك أرقام الهيئات التي يمكنها مساعدتك في هذه الحالة: 

  • إدارة التكنولوجيا المعلوماتية “0224065051”.
  • هيئة مكافحة جرائم الحاسوب “108”.
  • موقع وزارة الداخلية الإلكتروني.

ختامًا لا ينبغي لك الانصياع لابتزاز الجاني، ولتعلم أنك لست أول من يتعرض لذلك فإن الابتزاز الإلكتروني في مصر والعالم العربي منتشر انتشارًا كبيرًا.

اقرأ أيضًا

عقوبة الابتزاز في القانون المصري 

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *