تعرف إلى أهم 4 من أنواع الطلاق وشروطه من حيث الحكم وأهم أنواع قضايا الطلاق

الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما، وتتعدد أنواع الطلاق وشروطه من حيث عدة معايير مختلفة، وذلك ما يتم تطبيقه في قانون الدول العربية الإسلامية، حيث أن سن القوانين يتم بناء على نصوص الشريعة الإسلامية، وسنتناول الآن كافة أنواع الطلاق وحكم كل نوع منهم وكل ما يتعلق بالطلاق وفقًا للشريعة الإسلامية والقوانين الموضوعة بناء على الشريعة الإسلامية.

أنواع الطلاق وشروطه من حيث حكمه

تختلف أنواع الطلاق بناء على حكمه من حيث أن يكون الطلاق حلال أو حرام، وينقسم الطلاق بناء على هذا المعيار إلى نوعين، أولهما هو الطلاق السني، والنوع الثاني هو الطلاق البدعي، وفيما يلي كل ما يخص أنواع الطلاق البدعي والسني:

الطلاق السني

حكم الطلاق السني

  • يعرف هذا النوع من الطلاق بالطلاق الجائز، أي أنه حلال وفقًا للشريعة الإسلامية.
  • يعد هذا الطلاق حلال لأنه يتم وفقًا لضوابط وشروط الشريعة الإسلامية. ويعتبر من أنواع الطلاق وشروطه الصحيح في الشريعة الإسلامية.

أنواع الطلاق وشروطه – الطلاق السني

  • أول الشروط لتوافر الطلاق السني أن يكون الطلاق بطلقة واحدة.
  • الشرط الثاني في الطلاق السني ألا تكون المرأة حائضة أثناء وقوع الطلاق.
  • بمعنى آخر يجب أن تكون المرأة في طُهر وألا يكون الرجل جامعها في ذلك الطُهر.

الحكمة من الشروط

  • الحكمة من أن يكون الطلاق بطلقة واحدة أن يتوفر فرصة للزوج لرد زوجته.
  • تكمن الحكمة من الشرط الثاني ألا يطول مدة العدة على المرأة، مما في ذلك من إضرار بالمرأة.

الطلاق البدعي

حكم الطلاق البدعي

  • الطلاق البدعي هو الطلاق الذي يتم مخالفًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
  • قد أجمع علماء الشريعة الإسلامية على حرمانيه هذا النوع من الطلاق.

حالات تحقق الطلاق البدعي

  • يتحقق الطلاق البدعي إذا طلق الرجل زوجته ثلاثًا في نفس اللفظ، مثل القول (أنتِ طالق ثلاثًا).
  • إذا طلق الرجل زوجته بثلاثة ألفاظ متفرقة. ولكن في مجلس واحد يعتبر ذلك طلاق بدعي.
  • يتحقق الطلاق البدعي إذا طلق الرجل زوجته في وقت الحيض أو النفاس. أو في وقت طُهر قام بمجامعتها فيه.

أنواع الطلاق أنواع الطلاق وشروطه من حيث آثاره

ينقسم الطلاق من حيث الآثار المترتبة عليه إلى طلاق رجعي وطلاق بائن. والمقصود بالآثار المترتبة هي إمكانية الرجعة أو عدمها، وفيما يلي كل ما يخص أنواع الطلاق الرجعي والبائن:

الطلاق الرجعي

ما هو الطلاق الرجعي

  • الطلاق الرجعي هو الذي يتوفر فيه إمكانية إرجاع الزوج لزوجته مرة أخرى.
  • يتحقق الطلاق الرجعي في حالة أن يطلق الزوج زوجته الطلقة الأولى أو الثانية دون الثالثة.
  • يجب أن يرد الزوج زوجته في العدة. وإذا انتهت فترة العدة يتحول الطلاق إلى طلاق بائن.

أحكام الطلاق الرجعي

  • لا يشترط أن توافق الزوجة على الرجعة إلى زوجها في الطلاق الرجعي.
  • تعتبر فترة العدة امتداد للزوجية. فإذا توفي أحد الزوجين أثناء فترة العدة فإن الآخر يرثه.
  • لا يجوز إخراج الزوجة من بيتها. إلا في حالة أن تأتي الزوجة بفاحشة في القول أو الفعل.
  • إرجاع الزوجة لا يتطلب مهر أو عقد زواج جديد.
  • إرجاع الزوجة لا يؤدي إلى عودة الطلقات الثلاثة التي سمح الله بها، بل تنقص الطلقات التي قام الزوج بها.
أنواع الطلاق وشروطه
أنواع الطلاق وشروطه

الطلاق البائن

ما هو الطلاق البائن بينونة صُغرى

  • يتحقق هذا النوع من الطلاق في حالة أن يطلق الزوج زوجته الطلقة الأولى أو الثانية وتنتهي مدة العدة دون إرجاعها.
  • إذا وقع الطلاق بعوض للزوج أي “الخُلع” فأنه يتحقق بذلك هذا النوع من الطلاق.
  • يتحقق هذا النواع من الطلاق إذا طلق الزوج زوجته قبل الدخول بها.

أحكام الطلاق البائن بينونة صُغرى

  • يجوز للزوج في هذه الحالة من الطلاق أن يقوم بارجاع زوجته.
  • يشترط لإرجاع الزوجة أن يكون ذلك بإذن ولي أمرها وبمهر جديد وعقد زواج جديد.
  • الطلقات التي قام بها الزوج تحتسب من عدد الطلقات الثلاثة.

ما هو الطلاق البائن بينونة كُبرى

  • الطلاق البائن بينونة كُبرى هو النوع الثاني من أنواع الطلاق البائن الذي يتطلب بعض الشروط لإرجاع الزوجة لعصمة الرجل.
  • يتحقق هذا النوع من الطلاق عندما يطلق الرجل زوجته ثلاثة طلقات.
  • يقع هذا النوع من الطلاق سواء كان الطلاق بعوض أم بدون.

أحكام الطلاق البائن بينونة كُبرى

  • أول شرط لإرجاع الرجل زوجته في هذا النوع من الطلاق أن تنقضي مدة عدته.
  • الشرط الثاني أن تقوم المرأة بالزواج من رجل آخر زواجًا صحيحًا أي يدخل الرجل بها.
  • يجب ان تنفصل المرأة عن زوجها الآخر بالموت أو الطلاق طلاقًا بائنًا ثم إنتهاء مدة العدة.
  • بعد تحقق ما سبق ذكره يجوز للرجل أن يعود لزوجته بثلاث طلقات جديدة.

أنواع الطلاق وشروطه من حيث تعليقه أو عدمه

أنواع الطلاق تنقسم من حيث تعليق الطلاق أو عدم تعليقه إلى قسمين، أولهم هو الطلاق المنجز والنوع الثاني هو الطلاق المعلق على شرط أو وقت في المستقبل، وفيما يلي تفصيل هذين النوعين.

الطلاق المنجز

  • يتحقق هذا النوع من الطلاق فور صدور الطلاق من الزوج.
  • مثال للطلاق المنجز أن يقول الزوج لزوجته “طلقتك” أو “أنتي طالق”.

الطلاق المعلق

الطلاق المعلق على مدة

  • يتحقق هذا النوع من الطلاق إذا علق الزوج طلاق زوجته على وقت مستقبلي.
  • مثال لذلك أن يقول الزوج لزوجته “أنتي طالق بعد شهر” أو “أنتي طالق من غدًا”.

الطلاق المعلق من ضمن أنواع الطلاق وشروطه

  • يتحقق هذا النوع من أنواع الطلاق وشروطه التي وضعناها لكم إذا تم تعليق الطلاق على شرط وتحقق ذلك الشرط.
  • مثال لذلك أن يقول الزوج لزوجته “إذا لم تفعلي ذلك فأنتي طالق” ولم تفعل الزوجة ذلك.
  • يتحقق هذا النوع من الطلاق إذا علق الزوج الطلاق على أمر سوف يفعله ولم يفعله.
  • مثال لذلك أن يقول الزوج “علي الطلاق لأفعلن كذا” ثم لم يفعل كذا.

حكم الطلاق المعلق

  • ذهب الحنفية والشافعية والمالكية وجمهور فقهاء الحنابلة إلى تحقق الطلاق المعلق على مدة أو شرط عند حلول المدة أو تحقق الشرط.
  • استندوا في ذلك إلى قول الله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ” وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “المسلِمونَ عند شروطِهم، إلَّا شرطًا أحلَّ حرامًا أو حرَّمَ حلالً”.

  • استنادهم لما سبق ذكره كان على أساس أوامر الله ورسوله على الوفاء بالوعود.

طالع معنا: كيفية رفع دعوى طلاق.

أنواع الطلاق من حيث الصيغة

أنواع الطلاق وألفاظه هي معيار لتقسيم أنواع الطلاق من حيث اللفظ الذي يتلفظه الزوج لتطليق زوجته، وينقسم الطلاق بناء على هذا المعيار إلى طلاق صريح وطلاق كنائي:

الطلاق الصريح

  • الطلاق الصريح يتحقق عندما يتلفظ الزوج بلفظ صريح لا يحمل معنى آخر غير إرادة تطليق زوجته.
  • مثال لذلك أن يقول الزوج لزوجته. “أنتي طالق” أو “طلقتك”.
  • يتحقق الطلاق بصدور اللفظ الصريح من الزوج، بغض النظر عن نيته أو قصده أو أنه قال اللفظ في وقت عصبية.

الطلاق الكنائي

  • الطلاق الكنائي هو أن يصدر من الزوج لزوجته لفظ يحمل معنى الطلاق أو معنى آخر غيره.
  • مثال لذلك أن يقول الزوج لزوجته “أذهبي لأهلك” أو “لا أريدك” أو ما شابه ذلك.
  • في حالة الطلاق الكنائي لا يقع الطلاق إلا بوجود النية عند الزوج بتطليق زوجته.

أنواع الطلاق وشروطه وكيفية ثبوته

اختلف الفقهاء حول أنواع الطلاق وشروطه وأنواع الطلاق وشروطه وكيفية اثباته من حيث أركان الطلاق، فيرى الحنفية أن الطلاق له ركن واحد فقط وهو الصيغة أو اللفظ، أما جمهور الفقهاء يرون أن للطلاق ثلاثة أركان هم المُطلق أي الزوج، والمُطلقة أي الزوجة. والصيغة أي لفظ الطلاق. ولكل ركن شروط خاصة نذكرها فيما يلي:

المُطلق

  • المُطلق هو من يقع منه الطلاق، وبطبيعة الأمر يكون الزوج هو المُطلق.
  • يشترط أن يكون المُطلق مُكلف، فلا يقع الطلاق من المجنون أو من فقد عقله بسبب غير السكر.
  • في حالة سُكر المُطلق اختلف الفقهاء إلى رأيين.
  • الرأي الأول يقول أنه يقع الطلاق لأنه مُكلف وليس في حكم المجنون.
  • يقول الرأي الثاني أن العقل شرط لاعتبار الشخص مكلف. والسُكر يُذهب العقل فبالتالي لا يعد السكران مُكلف ولا يقع منه الطلاق.

المُطلقة

  • المُطلقة هي الزوجة الذي يقع عليها الطلاق من زوجها.
  • يشترط في المُطلقة أن تكون في عصمة المُطلق بزواج صحيح.

الصيغة

  • الصيغة هي اللفظ الذي يحمل معنى الطلاق.
  • يشترط أن يكون لفظ الطلاق صريح.
  • من شروط الصيغة أن يكون اللفظ الصادر مشمول بالنية لتطليق الزوجة.

أنواع قضايا الطلاق

تختلف أنواع دعاوى الطلاق بحسب الغرض من الطلاق، حيث تنقسم إلى الطلاق للخلع والطلاق للضرر، وفيما يلي تفاصيل أنواع قضايا الطلاق في القضاء:

الطلاق للضرر

ما هي قضايا الطلاق للضرر

  • قضايا الطلاق للضرر تقوم الزوجة برفعها أمام المحكمة لإيقاف ضرر يقع عليها بسبب زوجها.
  • الضرر الواقع على الزوجة قد يكون ضرر مادي أو أذى جسدي أو نفسي.
  • إذا تحقق الضرر على الزوجة أن تقوم بإثباته أمام القضاء.
  • في حالة الطلاق للضرر، تحصل الزوجة على كافة حقوقها مثل مؤخر الصداق والنفقة وغيرها من الحقوق الشرعية.

ما هي أنواع الضرر وتفاصيل أنواع الطلاق وشروطه

  1. الطلاق للضرر الناتج عن سوء العِشرة.
  2. الضرر من الزواج بامرأة أخرى.
  3. الطلاق للضرر من الضرب والسب والقذف.
  4. الضرر من غياب الزوج أو هجرته أو سجنه.
  5. عدم إنفاق الزوج وما يترتب على ذلك من ضرر.

الطلاق بالخلع

  • الطلاق بالخلع هي دعوى تقوم الزوجة برفعها على زوجها لخلعه أمام المحكمة.
  • لا يشترط في دعوى الخلع إثبات ضرر واقع على الزوجة بسبب زوجها.
  • إذا تحقق الطلاق بالخلع، فذلك يعد إقرار من الزوجة بالتنازل عن كل حقوقها الزوجية من مؤخر صداق ونفقة وغيرها من الحقوق.

حكم أنواع الطلاق وشروطه في الإسلام

يختلف حكم الشريعة الإسلامية في الطلاق بناء على حالات وقوع أنواع الطلاق وشروطه والظروف المحيطة، فبالرغم من أن الطلاق أمر مشروع إلا أنه قد يكون محرمًا أو مكروهًا في بعض الحالات، وفيما يلي حكم الشريعة الإسلامية في الطلاق:

  • التحريم: ويكون الطلاق محرمًا إذا كان الطلاق بدعي، ويكون كذلك في حالة توافر الحالات السابق ذكرها.
  • الكراهية: يكون الطلاق مكروهًا إذا لم يكن هناك سببًا لوقوع الطلاق، مثل أن تكون حياة الزوجين مستقرة ولا يوجد ضرر في الحياة الزوجية.
  • الوجوب: يكون الطلاق وجوبيًا في حالة عدم استقرار الحياة الزوجية بين الزوجين، وكثرة المشاكل بينهم، فيكون الطلاق حلًا لإنهاء النزاعات دون إحداث ضرر.
  • الإباحة: يكون الطلاق مباحًا في حالة أن يكون أحد الزوجين مضرورًا من الآخر، مثل إساءة المعاملة من أحد الزوجين أو وقوع ضرر جسدي أو نفس.

بذلك يكون قد تم سرد كافة التفاصيل المتعلقة بالطلاق من حيث أنواع الطلاق وشروطه بكافة معايير التفرقة ومدى مشروعيته وغير ذلك من تفاصيل، وذلك بالإستناد إلى أحكام الشريعة الإسلامية وما يتم تطبيقه في قوانين الدول العربية الإسلامية.

عن advice

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *